منوعات

د. طارق عبد العزيز.. أول عربي يتولى رئاسة المؤتمر الدولي للسموم ويحصل على “جائزة التميز” بجامعة تكساس

بحضور أكثر من 500 عالم وخبر, يترأس العالم المصري الشاب, الدكتور طارق عبد العزيز, باحث ما بعد الدكتوراه بجامعة تكساس، بالولايات المتحدة الأمريكية, والفائز بجائزة التميز البحثي لعامين متتالين، المؤتمر الدولي للسموم، والذي يُعقد لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط.

عن اختياره رئيسا للمؤتمر الدولي للسموم، أوضح عبد العزيز أن هناك الكثير من الخطوات التي سبقت ذلك، من التواصل مع الجمعية الدولية للسموم وتقديم عروض ونقاشات، حتى تم قبول عقد المؤتمر لأول مرة بالشرق الأوسط، في أبو ظبي، أكتوبر المقبل، بدلًا من عقده في روسيا، حيث يشارك أكثر من 500 باحث وأستاذ وخبير في اقتصاديات السموم ومُصنّعيها حول العالم.

وأضاف د. طارق عبد العزيز، أن الباحثين المصريين بالخارج لديهم إصرار على رفع اسم وطنهم، واكتساب مختلف المعارف والحرص على تبادل الخبرات مع الأساتذة والباحثين بالداخل، ما يدعم المجتمع العلمي المصري، ويسهم بدوره في رفع تصنيف الجامعات المصرية في التصنيفات العالمية، ما يعد اقتصادًا غير مباشر، باستقبال طلاب الدراسات العليا من الوافدين، ويضيف إلى رصيد اقتصاديات البحث العلمي في مصر.

وتابع د. طارق عبد العزيز أن الباحثين والأساتذة المصريين بالخارج حريصون على المشاركة بنتاجهم العلمي في مجتمعات البحث العلمي المصرية، بجانب الإشارة إلى الجامعات المصرية عند النشر في الدوريات العلمية، ما يسهم في رفع تصنيف الجامعات المصرية، موضحًا أنه قدم 19 بحثًا خلال العام 2020، وتمت الإشارة إلى جامعة المنيا في هذه الأبحاث كلها، وهو رقم كبير في المجتمع العلمي، مؤكدًا أن وجود أسماء الأساتذة المصريين بقائمة الأعلى نشرًا واقتباسا من أبحاثهم يعد ترويجًا مهما لقوة الجامعات المصرية، بجانب الجهود العلمية لخدمة البشرية، ومنها ما قدمه الدكتور عادل محمود، كمثال في اكتشاف العديد من اللقاحات، وأشاد المجتمع العلمي بجهوده، باعتباره أحد أبرز العلماء المصريين القلائل في هذه المجال.

وأضاف عبد العزيز أن ذلك يسهم في فتح مجالات التعاون بين الجامعات المصرية وعدد من أرقى جامعات العالم، وهو ما يفيد الشباب المصري في الحصول على فرصة متميزة للدعم العلمي ما يدفعه للتميز الأكاديمي، وإتاحة الفرصة لمزيد من الباحثين المصريين للعمل مع الأساتذة المصريين بالخارج، ما يسهم في دعم الاقتصاد المصري بنقل الخبرات المختلفة إلى الوطن، على غرار ما يحدث في مؤتمرات “مصر تستطيع”، من دعم رؤية مصر للتنمية المستدامة والاستفادة من النتائج العلمية في المشروعات القومية للمختلفة.

يذكر ان الدكتور طارق عبد العزيز قد تخرج في جامعة المنيا، وحصل على بكالوريوس العلوم، واجتاز درجة الماجيستير عام 2011، من قسم علم الحيوان، وهو ما أهله لدراسة الدكتوراة في فرنسا، وبعدها استكمال عمله وأبحاثه في اليابان والولايات المتحدة الأمريكية، والتي يعمل بها حاليا، وتم تكريمه لأبحاثه عن “فهم دورة عمل القنوات العصبية، وتأثيرات ذلك، ومؤخرًا السعي لابتكار علاج لما ينتج عن تأثير عمل البروتين عليها”.

جائزة التميز

حصول الدكتور طارق على جائزة التميز العلمي لعام 2021 ضمن أفضل 5 باحثين بمرحلة ما بعد الدكتوراه، اعتبر العالم المصري إن هذا الإنجاز يعد تطورا مهما بالنظر إلى أهمية البحث، ولأنه سيمثل فرصة كبيرة لعدد آخر من الباحثين للسفر إلى الخارج،  فضلا عن بناء سُمعة إيجابية عن الأطباء المصريين.

وحصل طارق، على جائزة التميز العلمي من الجمعية الأمريكية لعلم وظائف الأعضاء في مجال أبحاث الكلى.

وكشف العالم المصري، في بحثه الحاصل على الجائزة، أن البروتين المسبب لارتفاع ضغط الدم هو نتيجة ارتفاع نسبة الأملاح في الدم، وعدم قدرة بعض القنوات العصبية في الكليتين على العمل بصورة طبيعية

وتم اختيار عبد العزيز مع 4 فقط آخرين، من بين أكثر من 300 باحث مشارك في علم الأحياء التجريبي، من مختلف دول العالم.

وقال عبد العزيز في تصريحات لـ”سكاي نيوز عربية”: “نحاول دومًا الاجتهاد بشتى الطرق في الخارج وأن نكون واجهة محترفة ومميزة لمصر، خاصة وأننا نعمل في مجال البحث العلمي الذي يهتم به غالبية دول العالم، ويعطونه مساحة كبيرة من الدعم”.

وسافر عبد العزيز عام 2018 في مهمة علمية إلى جامعة كيوتو في اليابان، ثم انتقل في مهمة أخرى بمركز العلوم الطبية بجامعة تكساس بالولايات المتحدة الأميركية.

وتمنى أن يكون هناك دعمًا معنويًا للباحثين المميزين الذين يقدمون أبحاثًا غاية في الأهمية: “الدعم المعنوي يكون مهما حين يأتي من المسؤولين ومن الجامعات المصرية”، على حد تعبيره

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى