منوعات

دراسة إسبانية: الدماغ ليس لديه مستشعرات ألم على عكس بقية أعضاء الجسم

كشفت دراسة إسبانية حديثة نشرتها مجلة “لا منتي إس مرافيوسا” أن الدماغ ليس لديه مستشعرات ألم على عكس بقية أعضاء الجسم. وقالت المجلة الإسبانية، إن الدماغ هو العضو المسؤول عن معالجة الألم ودمج المعلومات من خلال النهايات العصبية وتفسير هذه الإشارات. لكن من المثير للاهتمام أن الدماغ لا يشعر بالألم، وهي الإشارة الحيوية التي تنبهنا إلى التعرض لإصابة أو ضرر ويحرك الآليات الطبيعية لحلها.

المعلومات الحسية

وأكدت المجلة أن هذه النهايات العصبية تسمى مستقبلات الألم وهي مسؤولة عن تلقي المعلومات الحسية من خارج الجسم وداخله. وهي موجودة في نهاية محاور العصبونات الحسية، وفي غضون أعشار من الثانية تكون قادرة على نقل المعلومات حول الإصابات الناتجة عن عوامل ميكانيكية أو حرارية أو كيميائية إلى الدماغ والجهاز العصبي بشكل عام.

لماذا لا يشعر الدماغ بالألم؟

من المفارقات أن مستقبلات الألم غير موجودة في الدماغ لذلك لا يمكن للدماغ نفسه أن يشعر بالألم. بالإضافة إلى دور ذلك في تعزز بقائنا على قيد الحياة، فهو يسمح الآن لجراحي الأعصاب بإجراء عمليات على الدماغ باستخدام التخدير الموضعي. وهذا يعني أنه يمكن للمريض أن يظل مستيقظاً أثناء تنفيذ العملية الجراحية لضمان عدم تعرض مناطق أخرى للتلف.

ومع أن المرء بشعر بسبب الصداع أن دماغه سينفجر، إلا أن ما يتأثر في الواقع هو الأنسجة العصبية والسحايا والأوعية الدموية أو العضلات الموجودة حول الدماغ. ويمكن أن تلتهب هذه الأعضاء التي تحتوي على مستقبلات للألم أو تتلف أو تتوسع، مما يرسل إشارة إلى الدماغ بأن هناك شيئا ما لا يعمل على ما يرام، مما ينتج عنه صداع.

وفي حالات مثل أورام المخ أو النزف الدماغي حيث نشعر بألم، لا يأتي هذا الشعور مباشرة من المخ بل من الضغط الذي يمارسه على الأوعية الدموية المحيطة به.

الصداع

عادة ما يكون الصداع غير خطير وناتجًا عن التوتر أو الصداع النصفي أو التهاب الجيوب الأنفية أو التهاب في الرقبة. يمكن أن نشعر بالصداع أيضًا جراء نزلات البرد أو الأنفلونزا أو غيرها من الأمراض الفيروسية التي تسبب تغيرات في إمدادات الدم أو الالتهابات. ومع ذلك، هناك مشاكل أخرى أكثر خطورة يمكن أن تسبب الألم. من بينها:

حادث قلبي وعائي يتسبب في توقف تدفق الدم, الاستسقاء الدماغي الحاد أو اضطراب السائل النخاعي, اتصال غير طبيعي بين الشرايين والأوردة في الدماغ, تمزق الأوعية الدموية أو تمدد الأوعية الدموية في الدماغ, نزيف داخل المخ أو ورم دموي داخل المخ, نزيف حول الدماغ: نزف تحت العنكبوتية، ورم دموي تحت الجافية أو فوق الجافية, ارتفاع شديد في ضغط الدم, إصابة الدماغ أو الأنسجة المجاورة).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى