صيدلية الشفاء

هل يتخلى مرضى السكري عن مراقبته وإدارته من خلال الاختبارات وحقن الإنسولين والعلاجات الدوائية الأخرى؟

ترى هل يتوصل العلم إلى طريقة تحول دون الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني؟ نعم قد يحدث ذلك. ففى خطوة وصفت بالثورية, وقد تحدث نقلة تاريخية في علم الأمراض, توصل فريق علمي من كلية الطب بجامعة ييل “YSM” ومختبر “رايموند هرتسوج”، إلى طريقة تمكن من منع بداية مرض السكري من النوع الثاني، وذلك من خلال دراسة ثلاثة نماذج مختلفة قبل الاختبارات السريرية، وفقا لروسيا اليوم.

ويُجري العلماء في وقتنا الراهن العديد من تجارب جدوى بشرية مع مرضى السكري من النوع الثاني، ما يجعل الدواء يقربنا من اليوم الذي يمكن فيه التخلي عن مراقبة مرض السكري وإدارته من خلال اختبارات سكر الدم وحقن الإنسولين والعلاجات الدوائية الأخرى.

وكشف الفريق عن النتائج التي توصل إليها في العدد الأخير من مجلة “Nature Biomedical Engineering”، مشيرا إلى أن الهدف من مثل هذه الدراسات هو توفير علاج طويل الأمد للمصابين بداء السكري من النوع الثاني للتخفيف من المرض وربما عكسه.

ويعد مرض السكري من الأسباب الرئيسية للعمى والفشل الكلوي والنوبات القلبية والسكتة الدماغية وبتر الأطراف السفلية.

ويعمل هرتسوج، الأستاذ المشارك (طب الغدد الصماء) في قسم الطب الباطني في كلية الطب بجامعة ييل، وعضوا في مركز أبحاث مرض السكري في ييل الممول من المعاهد الوطنية للصحة، في مختبره، على اختبار حجم تأثير العلاج بالموجات فوق الصوتية على جلوكوز الدم.

وقال هيرزوج: “على الرغم من أن لدينا بالفعل مجموعة كبيرة ومتنوعة من الأدوية المضادة للسكري المتاحة لنا لعلاج مستويات الجلوكوز المرتفعة، فإننا نبحث دائما عن طرق جديدة لتحسين حساسية الإنسولين في مرض السكري“.

وأضاف: “لا يوجد حاليا سوى عدد قليل جدا من الأدوية التي تخفض مستويات الإنسولين، وإذا أكدت تجاربنا السريرية المستمرة وعد الدراسات قبل السريرية المذكورة في هذه الورقة البحثية، ويمكن استخدام الموجات فوق الصوتية لخفض مستويات الإنسولين والجلوكوز، فإن التعديل العصبي بالموجات فوق الصوتية سيمثل إضافة مثيرة وجديدة تماما لخيارات العلاج الحالية لمرضانا”.

وبعد الدراسات المبلغ عنها، شارك الفريق البحثي في دراسات إضافية تبحث في تأثيرات الجرعات البديلة مثل نوع النبض بالموجات فوق الصوتية ومدة العلاج، ومن المتوقع أن يقدم الفريق تقريرا عن تلك الدراسات في وقت لاحق من هذا العام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى