غذاؤك دواؤك

“إضافة الخل للوجبات” و”تقليل السُكريات”.. روشتة طبية لتقوية الجهاز المناعي من أجل صحة أفضل

يتكون جهازنا المناعي من خلايا مناعية مذهلة، وأنواع فرعية من الخلايا، وأعضاء وجزيئات، وكلها تعمل للحفاظ على صحتنا، وحين يعمل الجهاز المناعي بصورة صحيحة, سيقلل من قابليتنا للإصابة بالعدوى والمرض، ويساهم بشكل كبير قدرتنا على التعافي إذا مرضنا ودرء الالتهاب غير المرغوب فيه

تشمل العناصر الرئيسية لنظام المناعة القوي النظام الغذائي ومستويات النشاط ومدى إعطاء الأولوية للنوم والراحة وتخفيف التوتر وتقليل العناصر الضارة في بيئتك (مثل المبيدات الحشرية أو تلوث الهواء). ويتركز نمط النظام الغذائي الصحي على الأطعمة الكاملة، غير المجهزة أو المعالجة بالحد الأدنى، مثل الخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة والمكسرات والبقوليات مع الاحتفاظ بالألياف، بالإضافة إلى جميع المركبات النباتية المفيدة والمغذيات.

المناعة تبدأ من الأمعاء

لدي الإنسان بكتيريا مفيدة تعيش على جميع الأسطح المكشوفة من الجسم “الجلد والرئتين والجهاز الهضمي والتناسلي والمسالك البولية” ولكن أكبر كثافة وتنوع في القناة الهضمية، الأمعاء هي نظام بيئي يتكون من تريليونات من الميكروبات المعروفة مجتمعة باسم ميكروبيوتا الأمعاء، هذه الحشرات تفوق عدد الخلايا المناعية بمقدار, مما يجعل أمعائك وجميع ميكروباتها وعمليات الجهاز الهضمي جزءًا كبيرًا من صحتك المناعية.

تتنافس ميكروبات الأمعاء على الجراثيم المعدية وتدعم خلايا الحاجز المعوي، وتحييد المواد الكيميائية السامة التي قد نستهلكها عن غير قصد، هذه الميكروبات مهمة جدًا لصحتنا، حتى إذا كان لديك نظام غذائي “صحي” ، فلا يمكنك الحصول على الفوائد الغذائية الكاملة إلا إذا كنت تهتم بميكروباتك، في الواقع، فإن الإستراتيجية الغذائية الأكثر فاعلية التي يمكنك اعتمادها لبناء مناعة قوية هي العناية بميكروبات الأمعاء.

تتمثل إحدى الخطوات الرئيسية في إيقاف تدمير ميكروبات الأمعاء الجيدة بسبب تناول الوجبات الخفيفة باستمرار وعدم كفاية الألياف الغذائية وأدوية التدخل في القناة الهضمية (مثل المضادات الحيوية) والإفراط في ممارسة الرياضة والإجهاد المزمن وقلة النوم، وركز على تناول المزيد من الأطعمة المخمرة بشكل طبيعي ، والتي تعتبر مدهشة للتنوع الميكروبي في أمعائك.

تحتوي الأطعمة والمشروبات الحية مثل اللبن ومخلل الكرنب وفول الصويا المخمر على بكتيريا بروبيوتيك التي تكسر الأطعمة وتحولها، فضلاً عن توصيل الميكروبات المفيدة للأمعاء

أكدت دراسة أجريت عام 2021 أن ارتفاع نسبة السكر في الدم هو عامل الخطر الأكثر ترجيحًا لتفسير سبب إصابة المرضى الأصحاء بفيروس كورونا، فعندما ترتفع مستويات السكر في الدم يضعف الدفاعات المضادة للفيروسات، ويدفع الجسم نحو “السيتوكين” من العوامل الالتهابية المعروف أنها تسبب تلفًا وفشلًا لأعضاء متعددة.

دعم جهازك المناعي بمستويات ثابتة من السكر في الدم من خلال:

التركيز على الألياف، وتناول البروتين مع كل وجبة, التقليل من تناول الأطعم السكرية وتجنب الكربوهيدرات عالية المعالجة, إضافة القرفة والزنجبيل إلى طعامك, المشي لمدة 15 دقيقة بعد كل وجبة, إضافة الخل إلى الوجبات الغذائية، حيث أظهرت بعض الدراسات أن حمض الأسيتيك، الحمض الرئيسي في الخل، له آثار مفيدة على نسبة السكر في الدم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى