الحكيم

أحمد محمود البطراوي.. أحد كبار علماء التشريح في العالم، ورائد عِلم الأنثروبولوجيا في العالم

يعتبر الدكتور أحمد محمود البطرواي أحد كبار علماء التشريح في العالم، ورائد عِلم الأنثروبولوجيا (عِـلم الإنسان) في العالم، وعضو مجمع اللغة العربية بالقاهرة. و البطراوي عام 1902م، قرية طه شبرا، مركز قويسنا، محافظة المنوفية، وتوفى 23 نوفمبر 1964م، القاهرة

– حفظَ أحمد البطرواي القرآن الكريم في كُتّاب القرية، وتعلّمَ مباديء القراءة والكتابة، ثم انتقل إلى القاهرة، وأتم تعليمه في مدارسها، وكان والده يعملُ بالتدريسِ في مدرسةِ دارِ العلومِ العُليا بالقاهرة..

– التحق أحمد البطراوي بمدرسة الطب العليا، بقصر العيني وتخرج فيها سنة 1926م،

– عمل لفترة قصيرة في وزارة الصحة، ثم عُـيّن معيدًا بقسم التشريح بكلية الطب.

– حصل على الماجستير والدكتوراه من إنجلترا، وكانت الدكتوراه في علم الأجناس البشرية..

– دعا البطراوي إلى تعريب الطب، وتدريسه باللغة العربية، وترجمة المراجع الوافية وملاحقة الجديد في عالم الطب، وأهمية توفر الأساتذة المتمكنين من اللغتين، والمتحمسين للعربية لغة للعلم.

– وتنفيذًا لذلك قام البطراوي مع بعض زملائه بترجمة أحد أعظم المراجع العلمية المعروفة في علم التشريح (Gray’s Anatomy) فترجم ثلث الكتاب بمفرده، في نحو ألف صفحة، وراجع ترجمة ثلث آخر منه، والقيام بمثل هذا العمل الجبار يقتضي تمكنا من اللغتين، وقدرة على وضع المصطلح العربي الدقيق لمقابله الإفرنجي، وكان هذا العمل هو الذي دفع مجمع اللغة العربية إلى اختياره عضوا بمجمع الخالدين.

– يقول المؤرّخ الراحل الدكتور محمد الجوادي:

(الدكتور أحمد البطراوي هو الذي تولى تفنيد النظريات الاستعمارية التي كانت تصور المصريين القدماء خليطا من الليبيين والقوقازيين والزنوج والمغول والهنود والحاميين والساميين وما إلى ذلك من شعوب، تحدث الدكتور أحمد البطراوي نفسه عن السبب الذي دعاه للبحث في هذا الموضوع حيث قال في كتابه «الجنس البشري في معرض الأحياء»: «ما كنا لنعني بالبحث عن أصل هؤلاء المصريين الأوائل، لأن مثل هذا البحث لا طائل تحته ما دمنا لا نعرف قوما آخرين يعاصرونهم ويمكن مقارنتهم بهم. ما كنا لنعني بهذا لولا أن بعض العلماء مازال حتي الآن يخوض في الموضوع فإن الأستاذ دري وهو خبير معروف في مصر عاصر دراسة البقايا المصرية القديمة منذ عام 1905، وله فيها فضل لا ينكر قد نشر أخيرا في العدد 42 لسنة 1956 من مجلة «علم الآثار المصرية»، وهي مجلة إنجليزية مقالا تناول فيه الموضوع كما يأتي: غير معروف من أين جاء هؤلاء القوم (المصريون من عهد ما قبل الأسرات)، ولكن يوجد علي الأقل بعض الدليل علي أنهم ربما كانوا من سلالة قوم سكنوا ما يسمي الآن بالصحراء الشرقية في وقت كان فيه المطر من الغزارة بحيث أنبت المرعي ما يكفي أغنام وماعز قوم رعاة». وقد نجح الدكتور أحمد البطراوي في مناقشة هذه الآراء مناقشة علمية مستفيضة، وردها بشهادة العلماء الأجانب، وانتصر لرأيه الذي أصبح منذ ذلك الحين هو الرأي المعتمد.)

قال عنه الدكتور محمد مهدي علام (1900 – 1992م)، أمين عام المجمع اللغوي المصري: (إن هذا الأستاذ الجليل الذي كتب عن الإنسان في ماضيه وحاضره، وعن الحيوان في خلقته وتكوينه، وعن الطير في هجرته وإقامته… هو العالم الذي يستطيع أن يتعامل على قدم المساواة مع كتاب Gray’s Anbatomy وكتاب مخصص ابن سيده، إنه طبيب عكف على الدرس والتدريس ولم يزاول علاج الأجسام وآثر علاج الفكر وآثار الأقلام…)

– ترك العالم الدكتور البطراوي للبشرية نتاجًا علميًا من المؤلفات والبحوث والدراسات والتقارير العلمية، بعضها نُشر بالإنجليزية وهو أكثر إنتاجه، وبعضها الآخر نشر بالعربية.

مؤلفاته بالإنجليزية:

1ـ تقرير عن البقايا البشرية التي كشفت عنها بعثة بلاد النوبة (1934م).

2 ـ التاريخ الأنثروبولوجي لمصر والنوبة.

3 ـ التقرير التشريحي عن دراسة الأهرام.

4ـ دراسة مجموعة من الجماجم من عهد الأسرة الأولي، ومن الأسرة الحادية عشرة.

5 ـ دراسة مومياء صغيرة وجدت داخل هرم دهشور (1948).

6ـ تقرير عن البقايا البشرية التي عثر عليها في مقبرة أخت

7– حتب، ومقبرة بتاح أيرو

– كا، مع بعض تعليقات علي تماثيل أخت – حتب (1948).

8ـ أسرتا “كا – نفر” و”آن – إن هس” من الدولة الحديثة المصرية (1951).

9ـ التقرير المشترك الأول عن أعمال البعثة الأنثروبولوجية البولندية.

10 ـ تعليقات على الغدد الجنسية لبعض الطيور الأوروبية المهاجرة.

11 ـ كُلْيَة عروس البحر.

أما أشهر إصداراته العربية:

1- تطور الجنس البشري.

2- الجنس البشري في معرض الأحياء.

3- على هامش تاريخ الطب.

4- سكان الصحراء الغربية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى