الحكيم

البروفسور حسين عبد الستار.. من أهم المراجع الطبية في علم الأمراض وملهم للعديد من الطلبة من شتى بقاع الأرض

حسين عبد الستار، ويعرف في الولايات المتحدة الأمريكية بـ Husain Sattar” ” هو أستاذ مساعد في علم الأمراض بجامعة شيكاغو ومؤلف وباحث وهو شيخ وداعية إلى الإسلام وملهم للعديد من الطلبة من شتى بقاع الأرض.

تخصص البروفسور حسين عبد الستار في علم الأمراض الجراحية مع خبرة ومهارة مميزتين في علم أمراض الثدي والنساء. كما يحمل درجة الأستاذية ومحاضر نشط ومدير مساعد لمساق الفزيولوجيا المرضية والعلاجات السريرية في كلية برتزكر للطب، يعمل “ستار”, في هذا المنصب كمرشد ومشرف ومستشار لطلبة المرحلة الثانية. بالإضافة إلى أنه يدرِّس كورسات مراجعة في علم الأمراض والتي طورها.

للبروفسور عبد الستار, عدة مقالات وملخصات بحثية وشارك في 13 دراسة في مجال تخصصه تم تسجيلها في المركز الوطني لمعلومات التقانة الحيوية ncbi.

وقام بتأليف كتاب pathoma وهو من أشهر المراجع الطبية في علم الأمراض ومرجع مهم في اختبارات معادلة الشهادة الأمريكية USMLE STEP 1. بالإضافة إلى ذلك فإن طلاب الطب يستخدمون موقعه الإلكتروني PATHOMA لما فيه من فيديوهات مفيدة في علم الأمراض. ومنذ 2011، حققت فيديوهاته على موقع باثوما أكثر من 6 ملايين من ساعات المشاهدة، والطلاب من جميع أنحاء العالم يشيدون به في المدونات ووسائل التواصل الاجتماعي.

كما قام عبد الستار, بتأليف الفصل الخاص بالجهاز التناسلي الأنثوي والثدي من كتاب Robbins Basic Pathology. كما ألَّف الدكتور كتاب أساسيات اللغة العربية التقليدية! Fundamentals of Classical Arabic.

قام البروفسور عبد الستار بتدريس طلبة الطب كورسات مراجعة لامتحان الـ USMLE لأكثر من عقد من الزمن وحاليًا يعد واحد من أكثر المدرسين المرغوب بهم، وهو ذو منصبٍ عالٍ في معاهد كابلان الطبية. أضافة لكل ما ذكر, فإنه يعمل على مساعدة آلاف من الطلاب من الولايات المتحدة ومن خارجها، وذلك من خلال الكورسات والاختبارات التي يقدمها، ما يسمح لهم بالوصول إلى أهدافهم المهنية والأكاديمية.

الحياة العلمية

ولد الدكتور حسين عبد الستار في مدينة شيكاغو بولاية ألينوي في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1972. التحق بجامعة شيكاغو حيث درس البيولوجيا والحضارة العربية والإسلامية كطالب دراسات أولية. في عام 1994 بدأ الدكتور حسين في التدرب على العلوم الشرعية وأصبح عام 2001 مرخصًا له تدريسها.

وبعد حصول الدكتور حسين على شهادته الجامعية، التحق الدكتور حسين بكلية برتزكر للطب في جامعة شيكاغو. وعلى مدى دراسته الطبية، استمر في دراسة المعرفة الدينية.

أخذ الدكتور عبد الستار إجازة وهو ما زال طالبًا في الطب، وتوجه إلى إسلام آباد في باكستان لدراسة العلوم الشرعية واللغة العربية. وقد تلقى تعليمه في بيت من الطين حيث الحر الشديد في فصل الصيف والبرد القارص في فصل الشتاء. وكان معلم ستار كما يصفه رجل باكستاني ذو لحية بيضاء بالملابس الباكستانية التقليدية والذي كان سببًا فيما وصل إليه اليوم. ويبدو أنه أثَّر على مجريات حياته كما يذكر. يقول ستار في حق معلمه “يملك (أي معلمه) تلك الطريقة المذهلة لشرح المفاهيم. هو يبسط الأشياء إلى عناصرها الأساسية”.

وبعد رحلة قضاها في سوريا لمدة عامين ونصف عاد “ستار” إلى شيكاغو ليكمل دراسته في المرحلة الرابعة في بريتزكر. وقد كان في ذلك الوقت متخوفًا من عدم تذكره للعلوم التي درسها في كليته. وقد عمل على إعادة ترتيب أفكاره ومعرفته الطبية وهو يتّبع أسلوبًا جديدا، فعلى سبيل المثال يذكر أنه فهمَ فقر الدم بالرجوع إلى الكيمياء الحيوية والتركيز على جزيء الهيموغلوبين. واعتمادًا على الهيموغلوبين وماذا يحدث له كان بإمكانه الإحاطة بتلك المفاهيم الأساسية في الكيمياء الحيوية للهيموغلوبين.

وأخيراً وبعد أن أنهى إقامته في جامعة شيكاغو للطب، انضم إلى هيئة التدريس كأخصائي في علم أمراض الثدي ومن بعدها تقلد عدة مناصب وكما أسلفنا عن حياته العلمية المليئة بالإنجازات.

مشاركاته الدعوية

للدكتور حسين عبد الستار مساهمات ومشاركات فى مجال الدعوة إلى الله, وذلك خلال وقت فراغه حيث يعمل على التدريس وإلقاء المحاضرات في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية, حول مواضيع مختلفة في المعرفة الإسلامية مثل تطهير النفس. كما وله عدة مقاطع مصورة وصوتية دعوية على اليوتيوب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى