صيدلية الشفاء

دبي.. اعتماد علاج كيميائي جديد للسرطان

العلاج الكيميائي المضغوط داخل الصفاق Pressurised Intraperitoneal Aerosolized Chemotherapy“، هو طريقة جديدة محدودة التوغل لإدخال العلاج الكيميائي في البطن تحت الضغط من خلال منافذ بحجم 1 سم، لعلاج سرطانات المعدة والقولون والمبيض المتقدمة، وتم إجراء هذا العلاج لأول مرة في مستشفى ميديكلينيك باركفيو في دبي، في الإمارات العربية المتحدة.

طريقة عمل العلاج الجديد

يعتمد هذا العلاج الكيميائي للسرطان على مبدأ إيصال الدواء للجسم على شكل رذاذ ومن دون الحاجة للتوغل في البطن أو المعدة بشكل كبير،  لعلاج السرطانات المتقدمة في المعدة والقولون والمبيض. ويتم ذلك عن طريق القيام بعملية التنظير للبطن والاستفادة من الضغط الكبير داخل البطن، الذي يساعد في تحقيق تركيز عالي من العلاج الكيميائي للسرطان دون الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي الشامل الاعتيادي، أو أضرار الكيماوي لعلاج السرطان.

وقد قام عدة الأطباء بالتعاون لإجراء هذا العلاج، حيث تم المشاركة بين الدكتور ذاكر محمد، والبروفيسور أمير نزار، واستشاري الأورام الدكتورة شاهينة داود. وقد جاءت الدكتورة أوليفيا صغاربورا، جراح الأورام من معهد مونبلييه الإقليمي للسرطان، في فرنسا، إلى دبي للمشاركة والمساعدة في تنفيذ هذا العلاج للمرة الأولى في الإمارات العربية المتحدة.

رأي الأطباء بالعلاج الكيميائي الجديد

وحول هذا الإجراء الجديد يقول د.ذاكر محمد، استشاري الجراحة العامة وجراحة القولون والمستقيم، في ميديكلينيك مستشفى بارك فيو: “يعاني المرضى الشباب المصابون بالسرطان في مراحل متقدمة من صعوبة العلاج وغالباً ما يضطرون للسفر إلى الخارج للبحث عن علاجات متقدمة. تهدف ميديكلينيك إلى تقديم علاجات السرطان الأكثر تقدمًا محليًا في الدولة. مع إدخال علاج PIPAC، بالإضافة إلى إدخال الجراحة الروبوتية والعلاج الكيميائي مفرط الحرارة داخل الصفاق HIPEC وجراحة زرع الأعضاء في ميديكلينيك، تؤكد دولة الإمارات العربية المتحدة مكانتها كرائد إقليمي في الرعاية الطبية والسياحة العلاجية” .

وفى نفس السياق قالت الدكتورة شاهينة داود، استشاري الأورام في مركز السرطان الشامل بميديكلينيك مستشفى المدينة وميديكلينيك مستشفى بارك فيو: “المرضى الذين يعانون من سرطانات متقدمة مقتصرة على البطن غالبًا ما يكونون في وضع سئ وقد يكون العلاج الكيميائي الجهازي وحده فرصة للمحاولة على الحصول على استجابة جيدة. إن الجمع بين استراتيجيتي العلاج الكيميائي المجموعي مع الأساليب الجديدة مثل PIPAC (الذي يسمح بإدخال العلاج الكيميائي مباشرة في البطن) يعطي الفرصة لتعزيز الاستجابات للعلاج. إن هدفنا النهائي هو أن نكون قادرين على تحسين النتائج الإنذارية لمرضانا وأن نكون قادرين على تبني استراتيجيات جديدة وتكييفها بحسب الحالات”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى