تكنولوجيا طبية

دور الذكاء الاصطناعي في عالم ما بعد المضادات الحيوية

مشكلة كبيرة في الطب بصفة عامة وجراحة العظام بصفة خاصة.. وهي تنامي عدم فاعلية المضادات الحيوية في مقاومة البكتريا والميكروبات في حالات التلوث والتهابات العظام, لكن ظهر أمل جديد.. قد يغير قواعد اللعبة تماما في علاج التلوث والصديد والبكتريا وتسويس العظام وغيرها من الالتهاب الصديدية البكتيرية .

 دور الذكاء الاصطناعي في عالم ما بعد المضادات الحيوية:

صمم باحثون من شركة آي بي إم نظام ذكاء اصطناعي يمكنه أن يولد تصميماً للجزيئات لمضادات حيوية جديدة، وفق موقع فوكس.

يستطيع نظام الذكاء الاصطناعي تقليل تكلفة عملية ذات تكلفة مرتفعة وتستهلك وقتا مكثفاً لتصميم ببتيدات جديدة مضادة للميكروبات في غضون أيام، وتفوق هذا النظام على غيره من الطرق الرائدة التي تهدف لتجميع ببتيدات جديدة مضادة للميكروبات، وفق ورقة بحثية نشرتها مجلة نيتشر.

لماذا هذا مهم؟

حذر الخبراء من عالم ما بعد المضادات الحيوية، وهي ظاهرة يسببها اعتمادنا المفرط على المضادات الحيوية في علاج المحاصيل والحيوانات والبشر.

يموت نحو 7000 شخص في العالم بسبب أمراض مقاومة الدواء سنوياً، وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن هذا الرقم قد يزيد إلى 10 ملايين بحلول عام 2050، متفاقما باستخدام المضادات الحيوية لعلاج الإصابات الثانوية خلال جائحة “كوفيد-19”.

كيف يعمل نظام الذكاء الاصطناعي الذي صممته شركة آي بي إم؟

يستخدم النظام نموذجاً توليدياً بثلاث خطوات.

  • يغذي الباحثون نظام الذكاء الاصطناعي بقاعدة بيانات ضخمة من جزيئات الببتيد المعروفة.
  • ويتعلم النموذج القواعد الأساسية لتصميم الجزيئات لتحليل العلاقة بين الجزيئات وخصائصها.
  • وبعد ذلك، يستطيع الباحثون إدخال السمات المرغوب وغير المرغوب بها، مثل السمية المنخفضة، ثم سيصمم النظام الجزيء بناء على المؤشرات.

وأشارت تقارير إلى أن هذه الطريقة نجحت في تصميم اثنين من الببتيدات المضادة للميكروبات مع تطبيقات واسعة النطاق في علاج مسببات الأمراض بصورة آمنة على فئران التجارب.

حققت تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي نجاحاً باهراً في علم الأحياء مؤخراً، عندما نجحت شركة ألفابت التابعة لشركة ديب مايند في حل مشكلة طي البروتين الذي كان بعيد المنال باستخدام نظام الذكاء الاصطناعي “ألفا فولد”. وتنبأ النظام بكيفية انكسار الأحماض الأمينية لتكوين البروتينات، وهي مسألة حيرت العلماء لأكثر من 50 عاما ولها آثار بعيدة المدى على تصنيع الأدوية الجديدة وفهم الأمراض التي تسببها البروتينات غير المطوية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى