غذاؤك دواؤك

سلاح الأمهات القديم لمحاربة نزلات البرد.. دراسة جديدة: “شوربة الدجاج” تُقويّ المناعة

قديماً، كانت جميع الأمهات عند إصابة أحد أبنائهن بنزلات البرد، سواء فى فصل الصيف أو الشتاء، تقوم بإخراج دجاجة من عشة الدجاج أو شرائها وإعدادها للمريض مسلوقة، لكى يتناول “الشوربة” ومعها قطعة من الدجاج. وتبين الأبحاث الطبية الحديثة بالفعل أنه عند تناول شوربة الدجاج، يشعر المريض بالتحسن نوعاً ما، وخاصة عند إضافة عصير الليمون لها.

وأظهرت دراسات قام بها باحثون، مؤخراً، أن شوربة الدجاج الساخنة قد تكون أفضل علاج لك في مواجهة نزلات برد فصل الشتاء. ووجدت الدراسة أن لشوربة الدجاج القدرة على التخفيف من حدة أعراض نزلات البرد التي تصيب الجهاز التنفسي وتبدو واضحة على الشخص، وذلك لما لهذه الشوربة من خصائص مضادة للالتهابات.

وقام الباحثون المسؤولون عن الدراسة في جامعة نبراسكا في الولايات المتحدة الأمريكية، بوضع ثلاث وصفات مختلفة لشوربة الدجاج تحت الدراسة. واحتوت وصفات شوربة الدجاج التي تمت دراستها على المكونات التالية: قطع من الدجاج، بصل، بطاطا حلوة، جزر، لفت أبيض، كرفس، بقدونس، وملح وبهارات.

وقام الباحثون بمراقبة تأثير شوربة الدجاج على سرعة حركة نوع معين من خلايا الدم البيضاء، ينتجه الجسم عادة لمحاربة العدوى، ليختبروا ما إذا كانت حركة هذا النوع من الخلايا تحديداً تزداد سرعة أم تقل مع تناول شوربة الدجاج، خاصة وأن الباحثين يعتقدون أن سرعة حركة هذه الخلايا هو العامل المسؤول عن ظهور أعراض البرد.

وجد الباحثون أن شوربة الدجاج تبطئ من وتيرة وسرعة حركة النوع المذكور من خلايا الدم البيضاء، ما يقلل من أعراض المرض الظاهرة على النصف العلوي من الجهاز التنفسي.

ورجح الباحثون كذلك وجود عامل مهم آخر، إذ أن لتناول شوربة الدجاج تأثير البلاسيبو، أو حبة الدواء المزيفة، فمجرد تناولها قد يعمل على شفاء المصاب بالزكام بشكل أسرع!

ناهيك عن أن الجسم يحتاج لتعويض السوائل التي يفقدها أثناء المرض، وهو ما توفره شوربة الدجاج للمريض بكل تأكيد.

وكانت دراسة قديمة يتجاوز عمرها 40 عاماً قد أظهرت أن رائحة الشوربة والبهارات التي تستخدم في تحضيره، تساعد بشكل كبير على تخفيف احتقان الحلق والمجاري التنفسية وتليين المخاط في الجهاز التنفسي العلوي والذي عادة ما يرافق الزكام أو نزلة البرد.

وكانت وصفة شوربة الدجاج في مواجهة الزكام ونزلات البرد قد ذكرت تاريخياً في العديد من النصوص لفلاسفة ومعالجين قدماء، وإلى اليوم كان يعتقد أن فوائدها لا تعدو كونها شائعات، الأمر الذي بدأت الدراسات الحديثة تنفيه، لتؤكد بالفعل على فوائد شوربة الدجاج الصحية.

غنية “بالبهاريز”

الدكتورة عُلا محمد أخصائية التغذية العلاجية، تشير إلى أن شوربة الدجاج غنية “بالبهاريز” الهامة لصحة ومناعة الإنسان، ويجب الاهتمام بتناولها بكثرة للحصول على فوائدها العدة.

وأشارت د. عُلا، أن الشوربة من المأكولات التى يكثر تناولها خلال فصل الشتاء، ولكن فى ظل تقلبات الطقس، وكثرة الإصابة بنزلات البرد، يجب الإكثار منها، للحد من مضاعفات نزلات البرد فى فصل الصيف.

وأوضحت، إلى أن طبق الشوربة غنى بالعديد من العناصر الغذائية المهمة لجسم الإنسان، كالبروتين وفيتامين “سى” فى حالة عصر الليمون عليها والحديد والزنك، والبوتاسيوم، ومضادات الأكسدة، والكالسيوم.

وتقدم د. عُلا، أهم الفوائد التى يحصل عليها جسم الإنسان نتيجة لتناوله لشوربة الدجاج، هى:

 -تقوية الجهاز المناعى فى الجسم.

-الحد من الإصابة بالأمراض المناعية كنزلات البرد والالتهابات الشعوبية.

-تقليل فرص الإصابة بمرض السرطان، لأنها غنية بمضادات الأكسدة.

-تقوية صحة العظام والأسنان، لأنها تحتوي على عنصر الكالسيوم.

-التقليل من فرص العدوي التنفسية، أو الأمراض التنفسية.

-تنظيف الصدر من البلغم.

-فتح شرايين القلب التى قد تنسد في حالة الإصابة بنزلات برد شديدة.

-الحفاظ على صحة الأنف، والحد من الإصابة بالجيوب الأنفية، ولكن يجب وضع عصير الليوم عليها لأن الحمضيات هي المسئولة عن العلاج بذلك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى