تكنولوجيا طبية

يفحص الحرارة ويطلق تنبيهات.. فلسطينية تصمّم جهاز تعقيم لمكافحة «كورونا»

تمكنت امرأة فلسطينية من ابتكار «جهاز تعقيم ذكي» صممته في إطار اهتمامها وحرصها على محاربة فيروس «كورونا المستجد». المرأة الفلسطينية المبتكرة، وتدعى هبة الهندي (37 عامًا)، هي من تقود فريق «صناع الابتكار». المحلي في قطاع غزة، الذي يتكون من ستة فنيين ومهندسين.

وقد نجح الفريق بتطوير آلة التعقيم هذه، وقام الفريق بصناعة عشرة أجهزة تتراوح أسعارها بين 550 و1500 دولار، بيعت لمحلات السوبرماركت والمطاعم الكبيرة والمخابز والمستشفيات المحلية الخاصة.

ارتفاع الجهاز يزيد عن مترين، وهو مكون من صندوق معدني ومزود بأربع حساسات. يقف الشخص أمامه ويضع يديه في فتحة فيتم تعقيمهما بواسطة مادة معقمة ترش أيضًا على الوجه والجسم قبل إعطاء إشارة لفتح الباب له.

يقيس الجهاز درجة حرارة الشخص أيضًا، فإن زادت على 39 درجة، يظهر ضوء أحمر ويُمنع الشخص من الدخول. كما يقوم الجهاز بتعداد الأشخاص المتواجدين أمام الباب، فإذا وصل العدد إلى عشرة، يعطي إشارة تنبيه.

ويقول محمد نطط (23 عامًا)، وهو فني في الكمبيوتر وأحد أعضاء فريق الابتكار: «أشعر بفخر وأنا أشارك بابتكار هذا الجهاز الذي أصبح يستخدمه الناس. أخيرًا لدينا تطور تكنولوجي سجل في غزة».

أحجام مختلفة للجهاز

وتحمل هبة الهندي شهادة في الرياضيات. وتقول: «منذ بدء جائحة كوفيد-19، استوردت غزة أجهزة لقياس درجة الحرارة وأخرى للتعقيم»، لكن الفريق «نجح بابتكار جهاز التعقيم بأحجام مختلفة، ويجمع تقنيات وخدمات متعددة».

وسجل في قطاع غزة نحو 6000 إصابة و31 وفاة بفيروس «كورونا المستجد»، بينما أُحصي في الضفة الغربية نحو 45 ألف إصابة ووفاة أكثر 400 شخص منذ بداية الجائحة في مارس. وعلى أثر تسجيل أول إصابة محلية في القطاع، فرضت وزارة الداخلية في منتصف أغسطس، حظرًا شاملًا للتجول وأغلقت المعابر، لكن بعد نحو شهرين، تم تخفيف هذه الإجراءات التي كانت لها «انعكاسات كارثية»، وفق الخبير الاقتصادي ماهر الطباع.

ومع الإبقاء على الإغلاق الليلي، سمحت وزارة الداخلية أخيرًا بفتح المقاهي والمطاعم والأسواق، كما أُعيد فتح المساجد والكنائس أمام المصلين.

الجهاز ساعد في عودة الزبائن

ويعبر مطر مطر، مسؤول الضيافة في مطعم «الطابون» في غرب غزة الذي تم وضع جهاز التعقيم فيه، عن ارتياحه لزيادة عدد الزبائن في الأسبوع الأول بعد إعادة فتح المطعم. ويقول الشاب البالغ 30 عامًا، «بمجرد أن سمعنا عن هذا الجهاز عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، اشتريناه. إنه جهاز آمن يعم الجسم واليدين ويلفت انتباه الزبائن، يطمئنهم ويشجعهم للمجيء الى مطعمنا».

ويضيف: «الجهاز في المطعم يساعد على تقليل الازدحام، وهو فعال أكثر وموفر للوقت والجهد والمال».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى