الحكيم

أحد ألمع جراحي القلب في العالم.. “مايكل دبغي”.. ابن العائلة المهاجرة من جنوب لبنان الذي عالج كبار المشاهير

مايكل إلياس دبغي (مايكل دبيكي) هو طبيب ومخترع ومعلِّم ومرجع طبي أمريكي لبناني الأصل مشهور عالميًا وأحد رواد جراحة القلب.

كان دبغي الرئيس الفخري لكلية بايلور الطبية في هيوستن، بالولايات المتحدة، ومدير مركز دبغي الميثودي لطب القلب وجراح القلب المسؤول الأول في مستشفى ميثوديست في مركز تكساس الطبي بهيوستن.

وبسبب بنوته لمهاجرين لبنانيين مسيحيين، استلهم دبغي حياته المهنية تجاه الطب من خلال الأطباء الذين قابلهم في صيدلية أبيه وتعلم الخياطة مباشرة من والدته. حضر مساق ما قبل الدراسة الطبية في كلية الطب بجامعة تولين لدراسة الطب، حيث طور رؤيته عن المضخة التمعجية، والتي استخدمها في البداية لنقل الدم مباشرة من شخص لآخر والتي أصبحت فيما بعد جزءً من جهاز القلب-الرئة .

بعد التدريب الجراحي في المستشفى الخيري، تشجع دبغي على إنهاء زمالة الجراحة في أوروبا، قبل العودة إلى جامعة تولين عام 1937.

وأثناء الحرب العالمية الثانية، ساعد دبغي في تطوير وحدات المستشفى الجراحي لجيش المشاة. شملت إبداعات دبغي الجراحية عمليات جراحة فتح مجرى جانبي للشريان التاجي، وعملية استئصال باطنة الشريان السباتي، وجهاز المساعدة البطينية، والقلوب الصناعية. كما استخدم أنسجة الداكرون لاستبدال أو إصلاح الأوعية الدموية وكان رائدًا في الإصلاحات الجراحية أم الدم الأبهرية، وهي عملية أجراها بنفسه في عمر 97 عامًا.

استقبل دبغي عددًا من الجوائز خلال حياته منها الميدالية الرئاسية للحرية، والميدالية الوطنية للعلوم وميدالية الكونغرس الذهبية. وبالإضافة لذلك، تحمل العديد من المؤسسات اسمه.

دابغى مع الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن

النشأة

ولد مايكل دبغي عام 1908 في ليك تشارلز، ولاية لويزيانا، حصل على شهادة الطب من جامعة تولين في نيو أورلينز التي أكمل فيها سنة الامتياز، وتابع دراسته العليا متخصصا في الجراحة في جامعة ستراسبورج فرنسا، واستكملها في جامعة هايديلبيرج، ألمانيا، وعمل في عدة مستشفيات أوروبية وأميركية. يجيد الانجليزية، الألمانية، العربية والفرنسية.

المجال الطبي

دبغي طبيب مبتكر، اشتهر بعمله الرائد في حقل الجراحة القلبية، بالإضافة إلى بحوثة اللافتة في المجالات الطبية، اخترع القلوب الصناعية، مضخات القلب، زراعة القلب والعديد من العلاجات لمشاكل الشرايين والتجزئة، فضلا عن اكتشافة لطرائق متعددة لاجراء العديد من عمليات القلب التي ساهمت بدورها في انقاذ ملايين البشر.

وساهم الدكتور اللبناني الأصل في تطوير المستشفيات العسكرية المتنقلة(إم. إي. إس. إتش) والتي أدت إلى انقاد العديد من الجنود والمدنيين في كوريا وفيتنام، وغير دبغي مفاهيم الجراحة الطبية المتخصصة من خلال ادارة مركز المحاربين القدامى الطبي.

وعمل دبغي مستشارا طبيا لجميع رؤساء أميركا في الخمسة عقود الماضية، اكتسب خلالها صداقات وسمعة حسنة عبر نصائحة الصحية الثمينة وحفظه للاسرار. قاد حركة لإنشاء مكتبة قومية للطب والتي تعد الآن صرحا علميا مهما في واشنطن ومصدرا للبحوث والكتب المتخصصة التي يقصدها طلاب العلم من جميع اصقاع العالم، وأولى مايكل وقتا كبيرا للرعاية الصحية في دول العالم التي طافها وقدم في ارجائها محاضرات مختلفة…

أجرى الدكتور مايكل نحو 63 ألف عملية جراحية، درب الالاف من الجراحين على مستوى العالم، ألقى آلاف المحاضرات، وعالج مشاهير وامراء ورؤساء دول، عام 1976، طلابه في العالم انشأوا كلية مايكل دبغي الجراحية الدولية، هو مستشار كلية بيلور للطب، انشأ مركز مايكل دبغي للتعليم المتعلق بالطب الإحيائي، منح أوسمة مختلفة من عدة رؤساء وأبرزها وسام الحرية الرئاسي الأميركي عام 1969، وأيضا منحه الرئيس رونالد ريغان الميدالية القومية للعلم عام 1987، حصل على دكتوراة فخرية من جامعات عالمية مختلفة فضلا عن الأوسمة التي حصل عليها من دول جمة.

يقول عنه الدكتور سام زاخم مستشار الرئيس الأميركي الراحل رونالد ريجان: “لايتكلم دبغي إلا لماما، لكنه متوقذ الذهن، حاضر دائما، متواضع، يسافر ويعالج الفقراء قبل الأغنياء، اذكر عندما شاهدت مقابلته على قناة (سي بي اس) واخبرته، ابتسم، ثم أخفى عينيه عني!”

دبغي مع زوجته كاترين وابنتهما أولغا كاترينا عام 1977

تكريمات

حاز على الجوائز والميداليات التالية:

  • في عام 1969 حاز على ميدالية رئيس الولايات المتحدة للحرية.
  • في عام1987: حاز على الميدالية الوطنية للعلوم.
  • حائز على جائزة الأمم المتحدة لإنجازات العمر.
  • في عام 2000 حاز على جائزة إنجازات العمر من مؤسسة الأبحاث البيولوجية الطبية.
  • حاز على لقب “الأسطورة الحية” الفخري من قبل مكتبة الكونغرس الأميركي.
  • في عام 2008 حاز على الميدالية الذهبية من الكونغرس الأميركي

الإصدارات:

تنعكس كتابات الدكتور ديباكي في أكثر من 1300 مقالة وفصول وكتب طبية منشورة حول مختلف جوانب الجراحة والطب والصحة والبحث الطبي والتعليم الطبي، فضلاً عن النقاش الأخلاقي والاجتماعي والاقتصادي والفلسفي في هذه الحقول. بالإضافة إلى كتاباته العلمية، فهو مؤلف مبيعًا، حيث شارك في تأليف أعمال شعبية مثل “قلب الحياة”، و”دليل متسوق القلب الحي” و”دليل قلب الحياة إلى تناول الطعام خارج المنزل”.

وفاته

توفي مايكل دبغي في هيوستن بتكساس بتاريخ 11 يوليو 2008م وفاةً طبيعية عن عمر ناهز 99 عاماً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى