تعليم

للعام الثاني على التوالي.. اختيار 3 طلاب جامعيين سعوديين ليكونوا من طلبة أكبر منحة دراسية في العالم

للعام الثاني على التوالي، تم اختيار 3 طلاب جامعيين سعوديين ليكونوا من طلبة رودس Rhodes، من خلال انضمامهم إلى أقدم وأعرق المنح الدراسية في العالم. من بين هؤلاء، طالبان متخصصان في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات STEM، أحدهما تخرّج من أحد برامج جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست)، والآخر مشارك حالي فيها. وذلك وفقاً للموقع الرسمي لجامعة كاوست.

يأتي هذا النجاح ليعكس نجاح العام ٢٠٢١، بوصفه المرة الأولى على الإطلاق التي يتم فيها اختيار ثلاثة طلبة سعوديين كمتلقين لمنحة رودس ضمن مجموعة واحدة. والمثير للإعجاب، أنّ من بين ستة طلبة سعوديين حائزين على منحة رودس في العامين الماضيين، تلقّى خمسة منهم برنامجاً أو أكثر من برامج كاوست الموجهة لتدريب الطلبة وتعزيز قدراتهم البحثية وتنمية مواهبهم. الأمر الذي يجسد التزام كاوست ونجاحها في رعاية الجيل القادم من العلماء والمهندسين ورجال الأعمال السعوديين وقادة الفكر في البلاد.

طلبة رودس ٢٠٢٢ السعوديون:

انضم أحمد الجهني إلى برنامج كاوست للطلبة الموهوبين في العام ٢٠١٧. وبعد عام تأسيسي ناجح في جامعة بوسطن، التحق بجامعة إيموري في أتلانتا، بولاية جورجيا، متخصصاً في علم الأحياء. وفي العام ٢٠٢١، تدرب أحمد مع البروفيسور سليم الببيلي في مركز الزراعة الصحراوية في كاوست، كجزء من برنامج التدريب الصيفي لطلبة برنامج الطلبة الموهوبين، حيث أجرى بحثاً حول التخفيف من التأثير الطفيلي لأعشاب دغل الساحرة Striga على المحاصيل في أفريقيا. ويخطّط الجهني لدراسة علم الأحياء البحرية في أكسفورد، والعودة في النهاية إلى المملكة للعمل على الحفاظ على الشعاب المرجانية في البحر الأحمر وإعادة تأهيلها. تعرف على المزيد حول رحلة أحمد هنا.

حصل محمد الغدير على درجة البكالوريوس في مايو ٢٠٢١ من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بتخصصين: الفيزياء والهندسة الكهربائية. ثم شارك في برنامج التدريب الصيفي السعودي في كاوست، من يونيو إلى أكتوبر مع البروفيسور حسين فاريبورزي، لتطوير معالَجات سطحية جديدة تقلّص الفقدان المترابط في الأجهزة الكمومية. يتعاون محمد حالياً مع مختبر الإلكترونيات النانوية الكمومية في جامعة كاليفورنيا في بيركلي، ويخطط لدراسة فيزياء المواد المكثفة في أكسفورد، من خلال البحث الذي يركز على تكنولوجيا المعلومات الكمومية.

محمد الغدير

تخرجت جود الذكير من جامعة الملك سعود في مايو ٢٠٢١ بعد أن حصلت على درجة البكالوريوس في اللغة الإنجليزية وآدابها. تركز أبحاثها على المنفى والهجرة القسرية في المجتمعات العربية، والجدالات والحركات المستقبليّة في الأدب العربي المعاصر، وآثارها الاجتماعية والسياسية الشاملة على الهويّة العربية. في أكسفورد، ستدرس جود التقاطعات بين السياسة والأدب التي تميز الأعمال الأدبية للمرأة العربية.

يأتي طلبة رودس الثلاثة للعام ٢٠٢٢ من خلفيات وجامعات ومجالات بحثية مختلفة، ليمثّلوا معاً الإمكانات المذهلة للشباب السعوديّ، فضلاً عن الفرص التي يوفرها التزام المملكة المتزايد باستمرار بالتعليم والتنمية. إن مثل هذه الإنجازات تؤكّد نجاح كاوست في بناء القدرات الكبيرة من خلال الفرص التحويلية، وتثبت على المستوى الفردي والمؤسسي والوطني، القوة التي تتمتع بها البرامج الأكاديمية ذات المستوى العالمي، المترافقة مع الإرشاد والدعم، وأثرها في تحفيز جيل من المبتكرين المنافسيين دولياً.

“لقد سمحت لي مرافق كاوست باختبار محددات جدية في مجال بحثي، الحوسبة الكمومية والمعلومات، وزودتني بجميع الأدوات العلمية لإجراء أبحاث عالية الجودة. بعدما خضت غمار تجربتي فيها، أدركت أنّ بمقدوري أن أنافس طلبةً من أماكن مختلفة من العالم، الأمر الذي شجعني على التقدم بطلب للحصول على منحة رودس” محمد الغدير.

عن منحة رودس

الجدير بالذكر أن صندوق رودس ترست ومقره بجامعة أكسفورد, يختار ١٠٠ فائزاً دولياً فقط سنوياً، من “القادة الشباب المتميزين على صعيد الفكر والشخصية، ممّن لديهم الحافز لخوض غمار التحديات العالمية، والملتزمين بخدمة الآخرين، ويبشّرون بأن يصبحوا قادة مبادرين متمسكين بالقيم والمبادئ لما فيه خير مستقبل العالم”. ويحصل الفائزون على منحة دراسية كاملة لتعزيز مجالات اهتمامهم البحثية، يتابعون خلالها دراساتهم العليا في جامعة أكسفورد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى