منوعات

واس: “مؤسسة الملك عبد العزيز للموهبة” تستعرض تجربتها في كشف ورعاية الموهوبين في مؤتمر المجلس الأوروبي لذوي القدرات الفائقة

استعرض مختصون سعوديون في مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة”، طريقة عمل منهجية المؤسسة أمام خبراء ومتخصصين وتربويين من 33 دولة، حيث سُلط الضوء على نجاح تجربتها محلياً ودولياً في اكتشاف الموهوبين ورعايتهم والاستثمار فيهم لتحتل الريادة الشاملة في مجال دعم ورعاية الموهوبين عالمياً. وذلك وفقاً لوكالة “واس” السعودية.

وشاركت “موهبة” في جلسات وفعاليات مؤتمر المجلس الأوروبي لذوي القدرات الفائقة في دورته الـ17 الذي عقد عن بُعد خلال الفترة من 31 أغسطس حتى 2 سبتمبر الجاري، لمناقشة العوائق والصعوبات التي تواجه الطلبة الموهوبين وإيجاد حلول لها، والذي يعد من أكبر الملتقيات الدولية التي تضم خبرات في مجال الموهبة والإبداع من أنحاء العالم كافة.

كما شاركت في المؤتمر كراعٍ بلاتيني ومتحدث رئيسي، حيث أوضح المستشار بموهبة الدكتور عمر المعمر خلال كلمته للحضور أن “موهبة” مؤسسة سعودية بإطلالة عالمية، تأسست عام 1990م، ومرت بثلاث خطط إستراتيجية خمسية (بدأت مرحلتها الثالثة) من عام 2019 وتمتد إلى 2023، ويطلق عليها التميز والتمكين، مؤكداً أن الموهوبين ثروة الأوطان الحقيقية، وأن خدمتهم ترتكز على ثلاث مراحل: الاكتشاف، والرعاية، والاستثمار.

وأشار إلى تمتع الطلاب الموهوبين بقدرة فكرية ومعرفية أعلى من أقرانهم، وأن الدورات المدرسية العادية لا تشكل تحدياً كافياً لهم، موضحًا أن رحلة تطوير الطالب الموهوب يجب أن تكون تجربة مكتملة من البداية للنهاية، وأن مقياس موهبة للقدرات العقلية المتعددة يعد المحك الأساسي لتقييم قدرات الطلبة الموهوبين.

وحضرت “موهبة” في جلسات المؤتمر بورقتي عمل؛ الأولى لمستشار معالي الأمين العام والمشرف العام على إدارة التعليم الإلكتروني الدكتور يوسف العوهلي بعنوان “كوفيد -19 والتعليم: كيف حولت موهبة التحديات إلى فرصة من خلال التعليم الإلكتروني”، والثانية لمستشار موهبة الدكتور عمر المعمر بعنوان:” أثر برامج موهبة الإثرائية الصيفية.. إنجازات ومهارات الطلبة الموهوبين”.

وأوضح العوهلي أنه خلال عام 2020، أثر Covid-19 على معظم الأنشطة في مختلف المؤسسات ومن بينها موهبة، بما في ذلك التعليم والأعمال والعمل والصحة، وأصبح اعتماد التعليم الإلكتروني أمراً أساسياً للعديد من الهيئات التعليمية بسبب الجائحة، فبات وسيلة التعليم الوحيد المتاح في بعض الأماكن، والخيار الأكثر أماناً في أماكن أخرى، وأفضل خيار متاح في بعض المناسبات، مضيفًا أن تقديم الخدمات التعليمية للطلاب الموهوبين كان أمراً حساساً لأسباب عديدة، إلا أن التعلم الإلكتروني رغم ذلك جلب الأمل والفرصة للتغلب على القيود والتحديات.

واستعرض تجربة موهبة في التعليم الإلكتروني لضمان خدمة الموهوبين بشكل آمن، متطرقًا إلى الإنجازات التي حققتها موهبة خلال الأشهر الـ 12 الماضية باستخدام القنوات الرقمية لتقديم خدماتها، وتضمينها في تجربة التعليم الحالم باستخدام أدوات التعلم التفاعلية من مختبرات تفاعلية ونظام إدارة محتوى ومنصة قراءة، إلى جانب التقييم التكيفي، ونظام إدارة التعلم، وقنوات الاتصال الحية وغير المتزامنة، ومركز معلومات التعّلم/ المتعلم.

فيما ذكر المعمر أن البرامج الإثرائية الصيفية من بين البرامج التي تقدمها مؤسسة (موهبة) للموهوبين على مدى السنوات العشرين الماضية بالشراكة مع العديد من المؤسسات الأكاديمية ومراكز أبحاث العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات والإثراء الأكاديمي التي تخدم الطلاب الموهوبين في السعودية منذ عام 2001.

وأوضح أنه باستخدام مقياس موهبة للقدرات العقلية المتعددة يتم تقديم العديد من بدائل البرامج الإثرائية للطلاب الموهوبين صيف كل عام لخدمة الطلاب من الصف الرابع إلى الصف الحادي عشر في جميع أنحاء البلاد، لافتاً النظر إلى أن آلاف الطلاب ينضمون إلى هذه البرامج لاستكشاف تجربة التعلم المثيرة والحديثة وتنمية مهاراتهم الشخصية.

وأشار إلى أن البرامج الإثرائية تقام محلياً، في حين يقام البعض في مراكز وجامعات عالمية يقدمها نخبة من المدربين المؤهلين على أعلى مستوى.

وشارك أعضاء من رابطة موهبة في جلسة حوارية حول تجربتهم مع موهبة، ودورها في تطوير مهاراتهم وتنمية وتحسين قدراتهم، وطرق تفكيرهم وتغيير مسارهم الوظيفي، وتأثير برامجها على تحقيق أبرز إنجازاتهم.

يذكر مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة” هي مؤسسة وقفيّة غير ربحيّة تهدف إلى إكتشاف ورعاية الموهوبين والمبدعين في المجالات العلمية ذات الأولوية التنموية، وهي تسعى للمساهمة في بناء منظومة وأنموذج للموهبة والإبداع محلياً وإقليمياً وعالمياً، مستمدةً ذلك من رؤيتها بتمكين الموهبة والإبداع كونهما الرافد الأساس لازدهار البشرية، ورسالتها الجليّة نحو إيجاد بيئة محفزة للموهبة والابداع وتعزيز الشغف بالعلوم والمعرفة لبناء قادة المستقبل وخدمة الإنسانية عبر قيّم الشغف، التميز، الإبداع، التعاون والثقة، ومن خلال أهدافها وتطوير خططها الإستراتيجية في رعاية الموهبة والإبداع ودعم الابتكار؛ استرشاداً بأفضل التجارب العالمية وبمساهمة خبراء دوليين ومحليين، وذلك سعياً إلى المساهمة الفاعلة في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة  2030م، وبناء الإنسان أينما كان والاستثمار في قدرته وامكاناته وما يزخر به من طاقات موهوبة ومبدعة في شتى المجالات.​

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى