نابغون

“مــشـاعل الـشـمـيمري”.. أول سعودية تعمل في مجال تصميم الصواريخ والاتحاد الدولي للملاحة الفضائية يعيّنها بمنصب قيادي في مجلس إدارته

كان كل أملها رفع علم وطنها خفاقاً في الفضاء, لتؤكد للعالم كله أن المرأة السعودية قادرة على اقتحام كل مجال بإرادتها القوية وطموحها اللامحدود. وقد كان, حيث استطاعت المهندسة السعودية “مشاعل الشميمري”, أن تحقق ما كانت تصبو إليه, ورفعت بإرادتها القوية علم المملكة العربية السعودية في الفضاء فعلاً لا قولاً, حيث أصبحت أول سعودية تلتحق بالعمل في وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”، وترأس فريقًا من علماء ناسا يعمل على صناعة صاروخ سلمي لرصد المعلومات عن الأحوال الجوية؛ وتعدُّ أول مهندسة طائرات في الخليج العربي، بتخصص الصواريخ والمراكب الفضائية، وقد حصلت على درجة الماجستير في العلوم في هندسة الطائرات والمراكب الفضائية والصواريخ من معهد فلوريدا للتكنولوجيا في ملبورن بفلوريدا.

كذلك، تعدُّ أول سعودية تلتحق بوكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”، كما أسَّست شركتها الخاصة MISHAAL Aerospace في 2010 لتصميم وصناعة الصواريخ، وتطوير أبحاث خاصة في هذا المجال، وتعمل حالياً استشارية في مجالها وأستاذة في قسم الهندسة الميكانيكية والفضاء في جامعة ميامي.

تعمل حالياً استشارية في مجالها، وتواصل سعيها وراء شغفها بتثقيفِ وإلهامِ الآخرين من خلال المؤتمرات والندوات عبر الإنترنت، ووسائل التواصل الاجتماعي. أثناء إقامتها في ميامي- فلوريدا أسَّست شركة “مشاعل إيروسبيس” وعمرها 26 عاماً، لتحقّق حلمها في بناء الصواريخ. وعملت قبل ذلك في قسم ديناميكا الهواء في شركة “رايثيون لنظم الصواريخ”، وأسهمت من خلال عملها في 22 برنامجاً مختلفاً للصواريخ. حصلت على درجة الماجستير في هندسة الطائرات والمركبات الفضائية والصواريخ، ودرجتي البكالوريوس في تخصصي الرياضيات التطبيقية، وهندسة الطائرات والمركبات الفضائية والصواريخ من معهد فلوريدا للتكنولوجيا في ملبورن. ويركز تخصصها الأكاديمي على ديناميكا الهواء التجريبية والتحليلية، وتصميم الصواريخ، والدفع النووي الحراري. تشمل خبرتها المهنية والعملية مجالات عدة مثل الديناميكا الهوائية، وإجراء اختبارات الأنفاق الهوائية، وتصميم الصواريخ والمركبات، والمحاكاة التنبؤية، وتحليل مرحلة انفصال الصواريخ، مع التركيز على مجال تطوير الأدوات الحاسوبية. وحصلت على جائزة “المرأة العربية الملهمة” لعام 2015.

وُلدت مشاعل الشميمري في الولايات المتحدة الأمريكية لأبوين سعوديين، قضت بعض سنوات طفولتها في المملكة العربية السعودية، في مدينة عنيزة في القصيم, لكنّها عاشت بشكلٍ أساسي في الولايات المتحدة الأمريكية.

بدأ ولعها وحبّها للفضاء في عمر الست سنوات، عندما كانت تحدّق إلى النجوم في صحراء عنيزة في المملكة العربية السعودية. وقررت تعلّم الطريقة التي يتم فيها صنع المركبات الفضائية لإرضاء فضولها وتمكينها من استكشاف الفضاء ولربما الذهاب إلى هناك يومًا ما.

عملت مشاعل مع Raytheon Missile System في قسم الديناميكيا الهوائية، وساهمت في أكثر من 22 برنامج صواريخ مختلف.

تتضمن خبرتها الاحترافية المجالات المميزة التالية: ميكانيكيا الهواء، اختبار نفق الرياح، تصميم المركبات، المحاكاة التنبؤية والتحليل، تحليل مرحلة انفصال الصواريخ، مع تركيز قوي على تطوير أداة حاسوبية.

وفي أثناء دراستها في المرحلة الثانوية اشتركت في مسابقات عدة لصناعة رجل آلي وقد حصلت على المركز الأول من بين 80 متسابق والمرتبة الثالثة من بين 400 متسابق، وهو ما جعلها تقدم على دراسة هندسة الفضاء في الجامعة، وهي نوعان من الهندسة النوع الأول عن أي شيء يطير في الغلاف الجوي بديناميكية الهواء، النوع الثاني الطيران في الفضاء بدون هواء.

حصلت مشاعل على شهادة بكالوريوس العلوم في هندسة الملاحة الجوية والرياضيات التطبيقية من معهد فلوريدا للتكنولوجيا في ميلبورن، فلوريدا. كما حصلت أيضاً على شهادة الماجستير للعلوم في هندسة الملاحة الجوية من معهد فلوريدا للتكنولوجيا أيضًا. وتضمّن تركيزها الأكاديمي كل من: ديناميكيا الهواء التجريبية والتحليلية، تصميم الصواريخ والدفع الحراري النووي.

إنجازات مشاعل الشميمري

عملت مشاعل عندما كانت مساعدةً بحثيةً بعد تخرجها في مشروعNASA Marshall Space Flight Center للدفع الحراري النووي. وقامت بتحليل وتصميم محرك صاروخي نووي حراري لـ بعثة المريخ الخاصة بوكالة NASA. كما صممت وعدّلت سلوك السوائل الحرارية داخل اللب النووي لمفاعل من الستينات من نوع NERVA لتستطيع فهم المشاكل المتعلقة بالحرارة ولتطوير الترميزات من أجل تصميم محرك نووي حراري صاروخي جديد.

كان هدفها من ذلك تصميم صاروخ نووي حراري يتمكن من تقليص أو حتى إنهاء المشاكل الحرارية التي واجهت مفاعل NERVA في الستينيات. أُطلق على هذا التصميم الجديد مفاعل Grooved-Ring . تضمّنت أبحاثها تحليل، تعديل، نمذجة وإعادة تصميم المفاعل سابق الذكر لتقليل المشاكل الحرارية وتحسين كفاءة الصاروخ نفسه. نجح بحثها نجاحاً باهراً ونشرت ورقة بحثية في شهر تموز من عام 2007 في مؤتمر ومعرض AIAA/ASME/SAE/ASEE Joint Propulsion Conference and Exhibit الثالث والأربعين.

عملت بعد حصولها على درجة الماجستير كمهندسة أنظمة في قسم ديناميكيا الهواء في Raytheon Missile Systems. وساهمت في الفترة التي قضتها هناك في أربعة اختبارات رياح مختلفة كمحلل للمعطيات ومهندس فاحص وعملت على 22 برنامج صاروخي مختلف، وكمحللة معطيات عملت على كتابة بعض الترميزات البرمجية لتطوير طريقة تحليل بيانات اختبار الرياح بما يتناسب مع بيئة متسارعة باستمرار.

كانت مسؤولةً كمهندسة فاحصة عن تحسين وتطوير تنفيذ مصفوفة التشغيل في اختبار نفق الرياح، اختبار الإعدادات المرغوبة، التأكّد من أنّ النموذج قد جُمع بشكلٍ صحيح وآمن، والتأكّد من تقديم نفق الرياح للبيانات الدقيقة.

دفعها العمل في بيئة مجهدة ومتغيرة باستمرار كتلك البيئة الموجودة في اختبارات أنفاق الرياح على التجاوب بسرعة والتفكير بصورة مستقلة لتخفيض النفقات وضمان سير العمل كما هو مخطط. فطوّرت بالإضافة إلى أنفاق اختبار الرياح عدة نماذج للملاحة الجوية المختلفة. كما قامت بتحليل تأثيرات تغيير النموذج على ديناميكية المركبة في الهواء بشكلٍ عام بالإضافة إلى قيامها بتحليل منفصل متعدد المراحل لصواريخ مختلفة. وكانت معظم المشاريع التي عملت عليها تتم وفق برنامج محدد وثابت وتحتاج إلى العمل الدؤوب وإنجاز المهام الموكلة بالوقت والفعالية المناسبين.

الجوائز

حصلت على المركز الأول بين 80 متسابقا والثالث بين 400 متسابق في مسابقات عدة لصناعة رجل آلي خلال مراحل التعليم العام. نالت تكريم الملك سلمان بن عبد العزيز بوصفها أول مهندسة صواريخ في الخليج. صُنّفت واحدة من أكثر 10 سيدات عربيات تأثيرًا في العالم، وصنفتها مجلة “Business.com” ضمن أكثر مائة سيدة عربية تأثيرًا، كما صنفها موقع “construction week online” ضمن العشرة الأوائل الأكثر تأثيرًا بمجالها في العالم العربي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى