نابغون

سلطان النيادي أول عربي يسير في الفضاء

الإماراتي” سلطان النيادي ” أول عربي يسير في الفضاء، عنوان تصدر الصحف العالمية وكافة المواقع العربية والدولية، وذلك في بث مباشر لوكالة ” ناسا ” الأمريكية عبر حسابها في ” اليوتيوب “، بالمشاركة مع البعثة 69 التي توجهت إلى محطة الفضاء الدولية منذ أيام .

 التفوق الدراسي

ولد ” سلطان النيادي ” في 23 مايو عام 1981م في منطقة ” أم غافة ” التابعة لمدينة ” العين “، بدولة الإمارات العربية، وكان متميزاً في مراحله الدراسية، وتفوق على أقرانه إلى أن حصل على درجتي الماجستير والدكتوراة في مجال ” تكنولوجيا المعلومات ” من جامعة ” غريفيث ” الاسترالية عام 2008م.

التحق ” النيادي ”  بجامعة ” برايتون” البريطانية، وحصل على درجة البكالوريوس مع مرتبة الشرف في مجال في مجال “هندسة الإلكترونيات والاتصالات” عام 2004م ، ثم الحصول على درجة الماجستير في مجال ” تكنولوجيا المعلومات ” من جامعة ” غريفيث ” الاسترالية عام 2008م، وعلى درجة الدكتوراة في تخصص ” منع تسريب المعلومات ” .

سلطان النيادي على أبواب ناسا

واستكمالاً لنجاحاته حصل على شارة رواد الفضاء من مركز ” جونسون ” للفضاء التابع لوكالة ناسا، وشغل مركز ” رائد فضائي ” احتياطي خلال مهمة ” طموح زايد ” الفضائية عام 2019م.

نشر ” سلطان النيادي ” مقطع فيديو للقاهرة من الفضاء الخارجي عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي ” تويتر ” ، وذلك أثناء مروره ليلاً على متن محطة الفضاء الدولية من أعلى مدينة القاهرة .

سابقة تاريخية للإمارات فضائياً

استمرت المهمة لمدة 6 ساعات ونصف، وقد بدأت في تمام الساعة الـ5.15 مساءً بتوقيت الإمارات، وقام زميله الرائد الفضائي “ستيفن بوين” من وكالة ناسا الأمريكية بتغيير وحدة RFG الخاصة بترددات الراديو، وهي تعد جزء من نظام الاتصالات S-Band للمحطة، وذلك تمهيداً لإعادتها إلى الأرض مرة أخرى، بالإضافة إلى استكمال سلسلة من المهام التحضيرية لتركيب ألواح شمسية للمحطة وتركيب أجزاء جديدة.

رسالة ” سلطان النيادي” 

وأضاف ” سلطان النيادي ” على مقطع الفيديو تدوينة كتبها في حب مصر وشعبها: “نهضة مصر نهضة للعرب كلهم، وأوصيت أبنائي بأن يكونوا دائما إلى جانب مصر هكذا قال الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه في حب مصر”.

وتابع في تدوينته قوله: “نحن على هذا الحب باقون، تحية إلى مصر، تحية إلى أم الدنيا وعاصمتها القاهرة وتحية إلى أهلها وناسها الطيبين من الفضاء”.

سلطان النيادي أول عربي يسير في الفضاء

يذكر أن ” سلطان النيادي ” سافر مع طاقم المهمة «كرو 6»، بنجاح إلى محطة الفضاء الدولية قبل أيام قليلة، ويخوض خلالها أطول مهمة علمية للعرب في الفضاء والتي تصل مدتها إلى 6 أشهر بشكل متواصل في الفضاء، وهي التجربة الأولى من نوعها.

تجهيزات شاقة قبل الرحلة

تجدر الإشارة إلى أنه هناك تجهيزات عديدة لرواد الفضاء لتنفيذ مثل هذه المهام، تبدأ بوضع رائد الفضاء داخل غرفة معادلة الضغط لمهمة السير بالفضاء، وهي مقسمة إلى قسمين، القسم الأول للتجهيز، والقسم الثاني يوجد به رواد الفضاء وهم مرتدون لبدلة الفضاء، حيث يتم غلق الغرفة وتفريغها من الضغط، وعادة ما يشترك في هذه المهمات الخاصة اثنان من الرواد، سبق لهم التجانس والعمل المشترك.

ويخضع رواد الفضاء إلى مجموعة من الاختبارات الصارمة، لإختيار الأفضل من بينهم للقيام بمثل هذه المهام، بناءً على اختبار المهارات والخبرات والقدرات، العقلية والبدنية ، والعلمية، والتعامل مع الروبوتات وأنظمة دعم الحياة.

 

سلطان النيادي أول عربي يسير في الفضاء

وفي إطار استعداد ” سلطان النيادي ” للقيام بمهمته التاريخية في الفضاء، قام بتدريبات متخصصة بمختبر الطفو المحايد «NBL»، وهو عبارة عن مسبح تديره وكالة ناسا الأمريكية، ويقع في مركز تدريب “سوني كارتر”، و يعد أحد أهم الأساليب لتحضير الرواد لـ«مهمات السير في الفضاء»، وتطوير إجراءات المهمات للتحقق من عمل الأجهزة بشكل جيد، بالإضافة إلى التأقلم مع بدلة رواد الفضاء «EMU» والتي صممت خصيصاً لهذه المهمات.

مسبح عالمي لإعداد رواد الفضاء

ويحتوي مسبح مختبر الطفو المحايد «NBL» على أكثر من 23 مليون لتراً من الماء، وبه أيضاً مجسم شبه كامل لمحطة الفضاء الدولية، حيث يتم تدريب الرواد بإستخدام حبال الأمان، وفي الوقت ذاته يستمعان إلى التعليمات عبر مكبرات الصوت الموجودة أسفل سطح الماء، ويلتزم الرائدان بإرتداء بدلة الفضاء في الماء داخل الحوض المعد للتدريب، مع الإستعانة بأثقال تحافظ على مستوى الرواد، وتبعد عنهما مخاطر الهبوط تحت القاع، أو أن يطفو إلى السطح، إلى أن يحدث لهما حالة انعدام الوزن والجاذبية، وكم تحتاج مثل هذه التدريبات إلى لياقة عالية وقوة تحمل وحضور ذهني .

سابقة تاريخية للإمارات فضائياً

بهذه السابقة ستوضع الإمارات العربية ضمن 10 دول عالمياً أرسلت رواداً للفضاء قاموا بمهمة السير خارج محطة الفضاء الدولية، وهي بذلك أيضاً الأولى عربياً، وتسمى مهمة السير في الفضاء باسم النشاط خارج المركب «EVA»، وهي ضرورية للحفاظ على قدرات محطة الفضاء الدولية، وضمان تطوير مهامها وأنظمتها، وعملها بكفاءة مستمرة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى