العالم يقرأ

“تأملات في زمن كورونا”.. كتاب جديد يناقش التداعيات النفسية وكيف سيصبح سلوك البشرية بعد الوباء

صدر للكاتب أحمد لعيوني مؤلف حمل عنوان “تأملات في زمن كورونا”، عن منشورات الشركة المكتبية ومطبعة فارير بسطات، في 103 صفحات من القطع المتوسط. للكاتب المغربي أحمد لعيوني. الكتاب من تقديم أستاذ السيميائيات بكلية الآداب بالجديدة الدكتور عبد المجيد نوسي.

يرى المؤلف أن الوضع الذي أحدثه فيروس كورونا يحتاج منا إلى وقفة تأمل، حيث أربك انتشاره السريع سكان العالم بمختلف مستوياتهم، ودرجة تقدمهم. تغيرت العادات والتقاليد الراسخة في وقت وجيز، وظهرت سلوكيات تم فرضها، أو فرضت نفسها لمواجهة الجائحة.

وتم التخلي عن القبلات والعناق والمصافحة وتبادل الزيارات، والتجمعات العائلية وبين الأصدقاء، وإجبارية حمل الكمامات، وضرورة استعمال المعقم، بالإضافة إلى الإغلاق الشامل، ثم الجزئي، وحرمان الأطفال من متابعة الدراسة الحضورية، ومنعهم حتى من مغادرة المنزل للتفسح واللعب.

هي عوامل من بين غيرها جعلت الأجسام تفقد توازنها، كما أن المصاب أصبح يشعر بالخصوصية وإثارة الشكوك باستمرار، فيحس بأنه إنسان منكوب. وقد يشعر بالذنب لعدم اتخاذه التدابير اللازمة، ونقل العدوى لمحيطه، بحسب تعبير الكاتب.

زاد من ذلك تداول الأخبار المغالطة والشائعات على وسائل الاتصال وشبكات التواصل الاجتماعي وتضاربها، وصدور البلاغات الرسمية وغير الرسمية، والتي تتغير بين الحين والآخر بسبب تغير الفيروس وسرعة انتشاره.

يتحدث الكاتب عن التداعيات النفسية في زمن كورونا، ويتساءل كيف سيصبح سلوك البشرية بعد كوفيد، وكيف سيتم إنقاذ الدراسة، ودور شبكات التواصل الاجتماعي في نشر الأخبار، التي يمكن أن يثير بعضها الخوف والرعب لدى متتبعيها. بالإضافة إلى مواضيع أخرى استقاها من ملاحظاته، ومطالعته، ومتابعة أخبار الوباء وطنيا ودوليا في فترة الحجر الصحي، التي كانت مبعثا على القراءة لتوفر الوقت الكافي والذي يتطلب منا الاستفادة منه.

تطرق الكاتب إلى معطيات من شأنها معالجة صدمة الإصابة بكوفيد عن طريق اكتساب مرونة نفسية للخروج بأقل الأضرار من جانب الصحة النفسية والعقلية، بالإضافة الى العراقيل التي واجهت تطبيق “وقايتنا” للإخبار عن مخالطين في الأماكن التي تعج بالازدحام، والتي لم يتم الإقبال على تحميلها، كما لم يواكبها التحيين والتجديد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى