حلول مبتكرة

ابتكار مصري للكشف عن التلوث الإشعاعي يمكن التحكم فيه عن بعد

ابتكار مصري للكشف عن التلوث الإشعاعي يمكن التحكم فيه عن بعد

ابتكار مصري يمكن استخدامه في أماكن التنقيب والتعدين ومراكز العلاج الإشعاعي بالمستشفيات وأبحاث استكشاف الفضاء ومحطات الطاقة النووية..

الابتكار عبارة عن “جهاز للكشف عن الإشعاع وقياس الكم الإشعاعي”، الابتكار تقدم به فريق علمي مصري بقسم الفيزياء كلية العلوم، جامعة سوهاج، كما قام الفريق بتطوير الابتكار من خلال تحميله علي روبوت ذاتي القيادة يقوم بعملية الكشف عن الإشعاعات دون تدخل العنصر البشرى، لحمايته من خطر التعرض المباشر لمخاطر الإشعاع النووي.

ووفقا لفريق الابتكار، يمكن استخدام العداد والروبوت في العديد من الأماكن التي تتعامل مع الإشعاع والمواد المشعة والمعرضة لخطر التلوث الإشعاعي والتي منها المعامل الطلابية والبحثية في الجامعات والمراكز البحثية المختصة بدراسة خصائص الإشعاع وفهم الظواهر المرتبطة به المستشفيات “مراكز العلاج الإشعاعي” وأماكن التنقيب والتعدين وأبحاث استكشاف الفضاء وهيئة الطاقة الذرية ومحطات الطاقة النووية.

أقل تكلفة

يتميز الابتكار الجديد بأنه أقل في تكلفته بما يقرب من 50 % من تكلفة النسخ الموجودة والمستخدمة حاليا، كما أن الجهاز مفتوح المصدر،  يمكن تطويره بسهولة، بالإضافة إلى أنه سهل الصيانة، وقليل التكلفة الخاصة بقطع الغيار، كما يمكن تشغيله علي جهد صغير، مما يجعل تشغيله أسهل من الأنواع الأخرى، وإضافة بطاريات للعمل في أي مكان والتنقل به، ومرونة التحكم في ضبط الزمن اللازم للكشف، وكذلك إمكانية التحكم في شدة إضاءة شاشة العرض.

تطبيقات الانترنت

كما يمكن استخدام الجهاز في العديد من تطبيقات إنترنت الأشياء، ويمكن تطويره لإدخال الذكاء الاصطناعي به.

وتم اختيار المشروع ضمن أفضل عشرة مشروعات تخرج في معرض القاهرة الدولي للابتكار السابع، وحصل المشروع على دعم من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا (مشروعي بدايتي)، بالإضافة إلى مشاركة المشروع في مسابقة (Techen drift) التي أقيمت في محافظة سوهاج، وتم اختياره من ضمن أفضل ثلاثة مشروعات علي مستوى المحافظة.

فريق عمل المشروع ضم مجموعة المشاركين من كلية العلوم جامعة سوهاج، وهم د. محمود هارون، د. أحمد رفعت، مها ماهر، شيماء محمد، ندا حسن، مريم علاء.

ما هو التلوث الإشعاعي؟

التلوث الإشعاعي، الذي يسمى أيضًا التلوث المُشع، هو ترسب أو وجود مواد مشعة على الأسطح أو داخل المواد الصلبة أو السوائل أو الغازات (بما في ذلك جسم الإنسان)، حيث يكون وجودها غير مقصود أو غير مرغوب به (حسب تعريف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

يمثل هذا التلوث خطرًا بسبب اضمحلال النشاط الإشعاعي للملوثات، والذي تنتج عنه تأثيرات ضارة مثل الإشعاعات المؤينة (أي أشعة ألفا وبيتا وغاما) والنيوترونات الحرة. تُحدّد درجة الخطر من خلال تركيز الملوثات، وطاقة الإشعاع المنبعث، ونوع الإشعاع، وقرب التلوث من أعضاء الجسم. من المهم أن يكون واضحًا أن التلوث يؤدي إلى خطر الإشعاع، وأن مصطلحي “الإشعاع” و”التلوث” لا يمكن تبادلهما.

يمكن تصنيف مصادر التلوث الإشعاعي إلى مجموعتين: طبيعية وأخرى من صنع الإنسان. بعد تفريغ الاحتواء النووي في الغلاف الجوي أو خرق احتواء المفاعل النووي، سيتلوث كل من الهواء والتربة والأشخاص والنباتات والحيوانات في المنطقة المجاورة بالوقود النووي ونواتج الانشطار النووي. إن قارورة منسكبة من المواد المشعة مثل نترات أورانيل، تلوث الأرض وأي قطع مُستخدمة لمسح هذا التسرب. تشمل حالات التلوث الإشعاعي واسعة الانتشار حلقية بيكيني، ومصنع روكي فلاتس في كولورادو، وكارثة فوكوشيما دايتشي النووية، وكارثة تشيرنوبل، والمنطقة المحيطة بمرفق ماياك في روسيا.

مكافحة التلوث الإشعاعي

مكافحة التلوث الاشعاعي تتم بما يلي:

  • وضع تحذيرات في أماكن تواجد الإشعاعات.
  • مراقبة التلوث الإشعاعي باتخاذ إجراءات الوقاية والأمن.
  • تغطية أرضيات المباني بطبقة من مادة مقاومة للتفاعلات الكيميائية وللحرارة وأن تلصق لصقا جيدا لضمان عدم تسرب المواد المشعة تحتها.
  • التهوية اللازمة في أماكن العمل بالإشعاعات والمواد المشعة.
  • اتباع وتطبيق المواصفات المطلوبة بالنسبة للأسطح والجدران.
  • الكشف عن التلوث الإشعاعي بواسطة الأجهزة المخصصة لذلك.

* تخزين المواد المشعة في أماكن آمنة مثل الدور الأرضي من المبنى مع تزويد المخزن عند مجاريه بأجهزة الكشف عن التلوث الإشعاعي مع ضرورة وضع المواد المشعة بالمخزن داخل حاويات ودروع مناسبة.

* معالجة النفايات المشعة عن طريق مكونات السيليكون تيتانيوم والأكسجين التي تسحب السيزيوم المشع منها.

وهناك العديد من أنواع التلوث الإشعاعي الناتجة عن الصناعات الكيماوية. كما أن استخدام بعض القنابل المحرمة دوليا في الحروب يؤدي إلى التلوث الإشعاعي كما حصل بعد قصف كلا من العراق وغزة من طرف القوات الأمريكية والاسرائلية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى