نابغون

فيديريكو زيفاني .. ساحر الساعات المتألق

الساعات عالم ساحر ومليء بالغرائب والأسرار، يأسر العديد من الرجال والنساء معاً، ويعد ” فيديريكو زيفاني ” المدير العام لشركة الساعات السويسرية العريقة ” جيرالد تشارلز ” آخر شركة تأسست في مجال تصميم وصناعات الساعات، والتي جاء مولدها على يد مصمم الساعات والفنان الشهير ” جيرالد تشارلز جينتا الأكبر “، وذلك في عام 2000م.

علاقة أسرية .. تدخل فيديريكو عالم الساعات

دخل ” فيديريكو ” عالم الساعات بسبب علاقة تجمع أسرته بالمصمم ” جينتا ” قبل وقت طويل، ما دفعه للتعرف على هذا العالم الساحر، وحفز همته للتجرأ وخوض تجربة العمل بتلك الشركة الناشئة، وساعده في ذلك مجال دراسته في إدارة الأعمال، وما جستير علوم الحاسب، واللذين مكناه من التعرف على كيفية عمل جميع أقسام الشركة من إنتاج وتسويق وتقنيات، وموارد بشرية، وكل التفاصيل التي قلما أن يدرك مثلها نظيره في الشركات الأخرى، وهذا أقصى ما يحتاج إليه القائد لإدارة الأقسام المتباينة بكفاءة وقدرة عالية.

علوم الحاسب .. والإفادة المتميزة

وذكر ” فيديريكو ” في إحدى لقاءاته مع الصحفيين بأن دراسة ” علوم الحاسب ” كانت في غاية الأهمية؛ نظراً لأن كل شيء الآن أصبح رقمياً في كل التفاصيل اليومية، بدءً من ترتيب الاجتماعات، مروراً بتنظيم المؤتمرات، وصولاً للتواصل التقني مع العملاء. كما أن البرمجة أفادته في تحفيز ” الإبداع ” لديه، بحكم أنها تكسب عقل الانسان التعرف على القواعد المنطقية في التفكير ككتابة الأكواد وغيرها، وكذلك يتشابه الأمر في صناعة الساعات، والتي تميل إلى الدقة المتناهية وإحكام المنطق في صناعتها حتى تخرج صورتها النهائية على نحو متميز.

الأصالة سر التميز

وأكد ” فيديريكو ” على حفاظه الدائم على إرث ” جيرالد جينتا ” من حيث التصميم، والذي يحافظ على أسلوبه الأصلي الذي اشتهر به، وبالرغم من إضفاء التحديثات نظراً لمرور 20 عاماً على تأسيس الشركة، إلا أن أسلوب ” جيرالد ” هو الأساس الذي لا يحيد عنه في كافة التصميمات والمنتجات.

وعلى جانب آخر، تعاون ” فيديريكو ” ممثلاً عن شركته ” جيرالد تشارلز ” و شركة ” Vaucher Manufacture Fleurier ” الرائدة في مجال الهندسة الحركية للساعات، والتي سبق لها التعامل مع شركات كبرى في مجال الساعات، وأثبتت جدارتها في منتجات أصبحت حديث الأوساط العالمية.

وأدى هذا التعاون إلى إدخال تعديلات في ساعات ” تشارلز ” وفقاً لما ذكره ” فيديريكو “، والتي يبلغ ارتفاع الأجزاء الداخلية إلى 2.7 مم، وهذا يعد أمراً مذهلاً بالنسبة لساعة أوتوماتيكية، وبناء على ذلك تطلب تصميم الأجزاء الداخلية مع الدوار الدقيق في علبة مكشوفة الكثير من التقنيات الهندسية المعقدة، والتي استغرقت جهداً خارقاً من الشركة الهندسية إلى أن أتمت صناعتها بنجاح.

تصميمات ملائمة للمناسبات

وتتنوع ساعات ” تشارلز” وتصميماتها المختلفة، والتي صنعت لإرتدائها في مناسبات ملائمة لها، على سبيل المثال ساعات ” ألترا تن ” سهلة الإرتداء، وتتميز ببساطتها، وألوانها المتعددة كالأخضر، والأزرق، والأسود، وتصلح للمناسبات الترفيهة، وعند الخروج إلى النوادي وممارسة الألعاب الرياضية، وهناك نوع آخر يدعى ساعات ” كرونو غراف” تصلح للمناسبات الرسمية، والاجتماعات واللقاءات المهنية.

التوسع القادم في الشرق الأوسط

وتعد أوروبا هي المستهدف الأساسي لشركة ” تشارلز ” للساعات، وتأتي إيطاليا كسوق رئيسي لشراء الساعات غالية الثمن، ومن بعدها باريس، ولندن، ومدريد، ولشبونة، وجينيف، والتي تعكس مدى اهتمام ذوق الرجل الأوروبي بإرتداء الساعات، ومؤخراً تم توقيع عقود مع شركاء محليين في الشرق الأوسط لتسويق منتجات الشركة على نطاق واسع، وخصوصاً في السوق الإماراتية ” مول دبي، أبو ظبي، ياس مارينا ” .

وتزداد قابلية السوق السعودي لشراء هذه الساعات عبر منصات الإنترنت، أو من خلال موقع الشركة، وتتعدد الشراكات مع شركات التسويق، ومنها ” شركة تايم كيبر ” في الكويت، وشركة ” المجد ” في الدوحة، والمستهدف في عام 2023، أن يكون عام الثبات والتقوية، وعاماً فاصلاً، لأن الشركة ستقدم من خلاله تصاميم وتحركات جديدة لتسويق ساعات جديدة كلياً على السوق العالمي، والإقليمي، بعد أن كانت الشركة لديها 10 ساعات أساسية فقط، وهي مجموعة صغيرة ومركزة جداً، ولم تنتج العام الماضي سوى 1008 قطعة، وسيتجاوز هذا العام تلك الأعداد مع زيادة الطلب في آسيا والولايات المتحدة، والتي أبدى مواطنيها الترحاب الشديد عبر شبكة الإنترنت.

أحدث الإصدارات

آخر إصدار طرحته الشركة ساعة Maestro 3.0 Chronograph  المتميزة، والمصنوعة من مادة التيتانيوم، وهي خفيفة عن الفولاذ بمقدار 40 % ، والمنتج الآخر هو ” ساعة حائط ” سيتم الإعلان عنها قريباً، وتتميز بأنها صناعة سويسرية بالكامل، ومطلية يدوياً، ما يعني دقتها العالية ومدى جودة صناعتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى